السبت، 13 مارس 2010

تحذير الساهى من الحديث الضعيف والواهى


الحمدُ للهِ الذي شرح صدورَ أهلِ الإسلامِ للهُدى،

ونكتَ في قلوبِ أهلِ الطغيانِِ فلا تعي الحكمةَ أبدا،

وأشهدُ ألا إله إلا الله وحدَه لا شريك له إلهاً أحدا،

فرداً صمدا،

لم يتخذ صاحبةً ولا ولدا،

وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، ما أعظمه عبداً وسيدا،

وأكرمه أصلاً ومحتدا،

وأبْهَرَه صَدْراً ومورِدا،

وأطهره مضجِعاً ومولِدا،

صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه غُُيُوثِ الندى،

ولُيُوثِ العِدى،

صلاةً وسلاماً دائمين من اليومِ إلى أن يُبعثَ الناسُ غدا

أما بعد:

فإن من الأشياء المقررة الثابتة عند أهل العلم جميعاً، أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي،

بمعنى أننا نأخذ أحكام الدين من مصدرين رئيسيين ألا وهما القرآن والسنة.

فهما قطب رحى هذا الدين المبارك، واللذان لا ينجو المرء إلا بالتمسك بهما،

كما أخبر بذلك النبي حين قال:

"تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتابَ الله وسنتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض"

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم بإسناد صحيح

فأما القرآن الكريم فمحفوظ بلفظه كما أنزل، بحفظ الله له،

وأما السنة النبوية فللأسف الشديد قد دخل عليها كثيرٌ من الزيف والخرافات والأحاديث الباطلة الواهية وينسبها بعض الناس إلى النبي ،

ويرجع سبب ذلك إلى أكثر من سبب لا يتسع المقام لذكرها الآن، ولكن الله تعالى أذن للسنة أيضاً أن تُحفظ مع القرآن،

فهيَّأَ لذلك الأسباب الكثيرة، منها أنه هدى العلماء إلى علم جليل فاضل يسمى بعلم "نقل الأخبار" أو بعلم "الحديث".

قام فيه العلماء بجهد عظيم جداً في حفظ سنة النبي ، وتنقيتها من الزيف والكذب.


لأن الرواية عن رسول الله ليست كالرواية عن غيره،

فقد قال النبي :

"إن كذباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحد، من كذبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"

متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وأنس رضي الله عنهم

وفي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي قال:

"لا تكذبوا عليَّ، فإنه من كذب عليَّ َفليلِجَ النار"

وعن سمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة قالا قال رسول الله :

" من حَدَّث عني بحديثٍ يَرى -أو يُرى- أنه كذب فهو أحد الكاذبين"

رواه مسلم وغيره


وتكمن خطورة ذلك، أنه كما ذكرنا أن السنة لها مكانة جليلة في التشريع للأحكام، فقد يقع الكاذب على رسول الله في تحليل حرام أو تحريم حلال، فيكون قد افترى على الله الكذب وغيَّر أحكام الله تعالى.

فلذلك كان موضوع حفظ السنة من الأعمال العظيمة الفاضلة.

ولهذا كان هذا الموضوع بمثابة التحذير من بعض الأحاديث المنتشرة بين الناس وهي من الأحاديث الباطلة التي حذر منها العلماء وحكموا عليها بالبطلان والوهاء
================================================

إن الله تعالى لينفع العبد بالذنب يذنبه

ضعيف


أخرجه العقيلي في (( الضعفاء )) ( ق 218/ 1)


قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" و في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال شيخنا أبو إسحاق الحويني حفظه الله في "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة": ضعيف


اطلبوا العلم ولو بالصين
موضوع

"الموضوعات" لابن الجوزي (1/215) . "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111) . "الفوائد المجموعة" (852) .

وقال السيوطي: أخرجه ابن عبد البر من حديث أنس.


قال ابن عراق الكناني في تـنـزيه الشريعة (1/258)"قال ابن حبان : حديث باطل لا أصل له"

وقال ابن الجوزي في الموضوعات (1/216) بعد أن رواه بسنده "هذا حديث لا يصح عن رسول الله "

وقال الألباني في "ضعيف الجامع": موضوع، وقال في "الضعيفة": باطل.

إذَا رَأيتُمُ الرَّجُلَ يَعتادُ المساجدَ ، فاشْهَدُوا لَهُ بِالإيِمان

ضعيف

أخرجه الترمذي ( 7/ 365- 366 و8/490- تحفة ) ، وابن ماجه ( 802) ، والدارمي ( 1/ 222) ، وأحمد ( 3/ 50- 51- الفتح الرباني ) ، وابن خزيمة ( 2/ 379) ، وابن حبان ( 310) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 3/ 981، 1013) ، والحاكم ( 1/ 212- 213 و2/ 332) ، والبيهقي ( 3/ 66) ، وأبو نعيم في (( الحلية )) ( 8/ 327) ، والخطيب في (( التاريخ )) ( 5/ 456- 457)


قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "ضعيف الترغيب والترهيب": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف


مَنْ خَرجَ في طَلبِ العلمِ ، فَهُو في سَبيلِ اللهِ حَتى يَرجع

ضعيف

أخرجه الترمذي (7/ 405- 406- تحفة )، والطبراني في (( الصغير )) (1/ 136) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) ( ق 63/ 1) ، وابن عبد البر في (( الجامع )) ( 1/ 55)

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف


الموتُ كَفارَةٌ لِكُلِ مُسلِم

موضوع

أخرجه العقيلي ( ق 220/ 2) ، ومن طريقه القضاعي في (( مسند الشهاب )) ( 173) ، وابن الجوزي في (( الموضوعات )) ( 3/ 319)


قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "الضعيفة": موضوع

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً


يا أنسُ، إذا هممتَ بأمرٍ ، فاستخرْ ربكَ فيهِ سبعَ مراتٍ، ثمَّ انظرْ إلى الذي يسبقُ إلى قلبكَ ، فإنَّ الخيرَ فيهِ

ضعيف جداً


أخرجه ابن السني في (( اليوم والليلة )) (603)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف جداً

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً

مَنْ صَلى عَليِهِ ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ ، فَقَدْ أَوْجَب

ضعيف

أخرجه أبو داود ( 8/ 448- عون ) ، والترمذي ( 4/ 112- 113 تحفة ) ، وابن ماجه ( 1/ 454) ، والبخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 4/ 1/ 303) ، وأحمد ( 4/ 79) ، والحاكم ( 1/ 362- 363)


قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي"ضعيف الترغيب والترهيب" وفي"مشكاة المصابيح": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف


صَلاةٌ بِسواكٍ خَيرٌ مِن سَبعينَ صَلاةٍ بِغَيرِ سِواك

ضعيف


أخرجه أحمد ( 6/ 272 ) ، وابن خزيمة ( 1/ 71 ) ، والبزار ( 1/ 244) ، والحاكم ( 1/ 146) ، والبهيقي ( 1/ 4)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": باطل



إنَّ القُلُوبَ لَتَصدَأُ كَمَا يَصدَأُ الحَدِيدُ ؛ إذا أصَابَهُ المَاءُ ! قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ ! وَمَا جَلاؤُهَا ؟ قَالَ : كَثرَةُ ذِكرِ الله

ضعيف

أخرجه ابن عدي في (( الكامل )) ( 1/ 258) ، ومن طريقه ابن الجوزي في (( الواهيات )) ( 2/ 832)

قال الألباني في "مشكاة المصابيح":ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": موضوع


إنَّ للوُضوءِ شيطاناً يُقالُ لَهُ:الولَهان،فاتَّقوا وَسواسَ الماء

ضعيف

أخرجه الترمذي ( 1/ 188- 189 تحفة ) ، وابن ماجه ( 1/ 163) وأحمد ( 5/ 125، 136) ، والطيالسي ( 547) ، وابن خزيمة ( 1/ 63- 64) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 3/ 923) ، والدارقطني في (( المختلف والمؤتلف )) ( 1/ 303) ، والحاكم ( 1/ 162) ، والبيهقي ( 1/ 197) ، والخطيب في (( الموضح ) ( 2/ 383) ، وابن الجوزي في (( العلل )) ( 1/ 345)


قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال في "تحقيق جامع الترمذي": ضعيف جداً

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف

وَسِّطُوا الإمامَ، وَسَدُّوا الخَلَل

ضعيف

أخرجه أبو داود ( 2/ 375- عون) ، ومن طريقه البيهقي ( 3/ 104)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف

المؤمن كيِّسٌ فطِن حذر

موضوع

"كشف الخفاء" للعجلوني (2/2684) . "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/859).

قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "الضعيفة": موضوع

مَنِ ابْتُليَ فَصَبرَ، وأعطَى فَشَكرَ، وَظُلِمَ فَغَفرَ، وَظَلمَ فاسْتَغفَرَ، ثُمَّ سَكَتَ . ! قَالوا : مَا لَهُ يَا رسولَ اللهِ ؟! قَالَ : (أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)

ضعيف جداً

أخرجه ابن أبي الدنيا في (( الشكر )) ( 165) ، والخرائطي في (( فضلية الشكر )) ( 37) ، والطبراني في (( الكبير )) ( ج 7/ رقم 6614) ، وأبو نعيم في (( أخبار أصبهان )) ( 2/ 225- 226) ، والشجري في (( الأمالي )) ( 2/ 188)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف جداً

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً



إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي ابواب الطرقات فيقولون اغدوا يا معشر المسلمين لتقبضوا جوائزكم

ضعيف

أخرجه الطبراني في الكبير (ج 1 /رقم 617) ، وعند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (996)

قال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب": ضعيف

وقال الحويني في "أسئلة القراء عن الأحاديث في مجلة التوحيد": حديث منكرٌ جداً شِبْهُ موضوع



ثَلاثٌ هُنَّ عَليَّ فَريضَةٌ، وَهُنَّ لَكُم تَطوعٌ: الوترُ، وَرَكعَتَا الضُحى، وَرَكعَتا الفَجرِ

موضوع

أخرجه ابن عدي في (( الكامل )) ( 7/2670)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": موضوع

وقال الحويني في "النافلة": منكر


اللهمُ خِرْ لي، واختَرْ لي

ضعيف

أخرجه الترمذي (9/ 497) ، وأبو يعلى ( ج1/ رقم 44) ، والسهمي في (( تاريخ جرجان ))

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": منكر



لاَ تَقرأِ الحَائضُ، وَلاَ الجُنُبُ شَيئاً مِنَ القُرآنِ

منكر

أخرجه الترمذي ( 131) ، وابن ماجة ( 595 ) ، وعبد الله بن أحمد في (( العلل )) ( 2/ 300) ، والدارقطني ( 1/ 117) ، والحسن بن عرفة في (( جزئه )) ( 60) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 1/ 294) ( 4/ 1391) ، والعقيلي في (( الضعفاء )) ( 1/ 90) ، وابن الجوزي في (( التحقيق )) ( 1/ 108-109) ، والبيهقي ( 1/ 89) ، والخطيب ( 2/ 145)


قال الألباني في "ضعيف الجامع": منكر

وقال الحويني في"النافلة": ضعيف


المُتمُ الصَلاةِ في السَّفرِ ، كَالمُفطِرِ في الحَضَرِ

ضعيف

أخرجه العقيلي في (( الضعفاء )) ( 3/ 162)

قال الألباني في "الضعيفة": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": باطل



من عشقَ فكتمَ وعفَّ فماتَ فهو شهيد

موضوع

رواه ابن حبان في كتاب "المجروحين" (1/477)


قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": موضوع


ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد

موضوع

أخرجه ابن حجر في ((لسان الميزان)) (5/233)

وفي ((الفتوحات الربانية)) (5/94) والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/99) والعجلوني في ((كشف الخفاء)) (2/242)

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": موضوع


إن أهل السماء لا يسمعون شيئاً من أهل الأرض، إلا الأذان

ضعيف جداً

أخرجه أبو يعلى - كما في (( المطالب العالية )) ( 235) - ، وابن حبان في (( المجروحين )) ( 2/ 63- 64) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 4/ 1630) ، وأبو أمية الطرسوسي في (( مسند ابن عمر )) ( 24/ 12) ، وابن الجوزى في (( الواهيات )) ( 1/ 392) ، وأبو الشيخ في (( كتاب الأذان )) - كما في (( الحبائك )) ( 148) –

قال ابن الجوزى: (( هذا حديث لا يصح ))

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": ضعيف جداً

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً



من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له أنصت، ليس له جمعة

ضعيف


أخرجه أحمد ( 1/ 230) ، والبزار ( 1/ 309) ، والطبراني في (( الكبير )) ( 12563/ 12/90) ، وابن الحوزى في (( الواهيات )) ( 1/ 463)

قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "مشكاة المصابيح" وفي "الضعيفة" وفي "ضعيف الترغيب والترهيب": ضعيف

ثم قال رحمه الله: ويشهد للجملة الأخيرة تصديقه لأبي بن كعب في قوله لمن تكلم أثناء الخطبة مالك من صلاتك إلا ما لغوت . صحيح الترغيب 303/1 - 304


وقال الحويني في "النافلة": ضعيف



سلمان منا آل البيت

ضعيف جداً


أخرجه ابن سعد في (( الطبقات )) ( 4/ 82- 83) ( 7/ 319) والطبراني في (( الكبير )) وأبو الشيخ في

(( طبقات المحدثين )) رقم (6) ، وأبو نعيم في (( أخبار أبهان )) ( 1/ 54) ، والبيهقي في (( الدلائل )) ( 3/ 418) ، ( 6/ 212- 213/ 6040) ، والطبري في (( تفسيره )) ( 21/ 85) والحاكم ( 3/ 598)

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الجامع": ضعيف جداً

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً



إن الله يحب الصمت عند ثلاث، عند تلاوة القرآن وعند الزحف، وعند الجنازة

ضعيف

أخرجه الطبراني في (( الكبير )) ( 5130/ 5/ 213) وابن أبي شيبة في (( الدر )) ( 3/ 189) وأبو يعلى في (( مسنده )) - كما في (( المطالب العاية )) ( 165- 166/ 2)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف





ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة

ضعيف


أخرجه أبو داود ( 1514) ، والترمذي ( 3559) وبحشل في (( تاريخ واسط )) ( ص64) ، وأبو بكر المروزي في ((مسند أبي بكر)) (121، 122) ، وأبو يعلى (124، 125)/1) ، والطبري في (( تفسيره ))

( 4/ 64) ، والبزار في (( مسنده )) - كما في (( تفسير ابن كثير )) ( 1/ 408) - وابن السني في (( عمل اليوم والليلة )) ( 363) ، والبيهقي ( 10/ 188) ، والبغوي في (( شرح السنة )) ( 5/ 79- 80) ، وعبد بن حميد في (( مسنده )) ، وابن أبي حاتم في (( تفسيره )) ، والبيهقي في (( شعب الإيمان )) - كما في (( الدر المثئور )) ( 2/ 78) –

قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "مشكاة المصابيح" وفي "الضعيفة": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف



اختلاف أمتي رحمة

باطل


أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم

موضوع


قال الألباني: الحديث الأول لا يصح بل هو باطل لا أصل له، قال العلامة السبكي : لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع

ثم قال: قلتُ: وإنما رُوي بلفظ :

اختلاف أصحابي لكم رحمة

وأما حديث:

أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم

فهو موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 58 و59 و61)



مَا زالَ رسولُ اللهِ يَقنتُ في صلاةِ الصبحِ حتى فارقَ الدنيا

منكر

أخرجه أحمد ( 3/ 162) ، وابن أبي شيبة ( 2/ 312) ، وكذا عبد الرزاق في (( مصنفه )) ( 3/ 110/ 4964) ، والطحاوي في (( شرح الآثار )) ( 1/244 ) ، والدارقطني ( 2/39 ) ، والبيهقي ( 2/201 ) ، والبغوي في (( شرح السنة )) ( 3/ 123- 124) ، والحازمي في (( الاعتبار )) ( 188) ، وأبو حفص بن شاهين في (( الناسخ والمنسوخ )) ( ق 35/ 2) ، وابن الجوزي في (( العلل المتناهية )) ( 1/ 441)

قال الألباني في "السلسلة االضعيفة": منكر

وقال الحويني في "النافلة": منكر جداً


لا يُبلغني أحدٌ منْ أصحابي عنْ أحدٍ شيئاً فإني أُحبُ أنْ أُخرجَ إليكمْ وأنا سَليمُ الصدرِ

ضعيف

أخرجه أبو داود ( 13/206- عون ) والترمذي ( 3897 ) وأحمد (1/396) وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) ( 1/2/50 ) و في (( التوبيخ )) ( رقم 145 ) والبخاري في (( الكبير )) (2/1/394 ) ، والخطيب في (( التاريخ )) ( 11/10 ) وفي (( التلخيص )) ( 2/604 ) وابن عدي (1/275-276 ) ، وأبو زرعة = =الدمشقي في تاريخه ( 2/676 ) والبيهقى ( 8/167، 166 ) والبغوى في (( شرح السنة )) ( 13/148 )


قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "ضعيف أبي داود": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف



إن هاتين صامتا مما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست أحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس

ضعيف

أخرجه أحمد ( 5/ 431) ، وابن أبي الدنيا في (( الصمت )) ( ج 1/ ق 19/ 2) وفي (( ذم الغيبة )) (ق 4/ 1) ، والبيهقي - كما في (( تفسيره ابن كثير )) ( 4/ 190) - وابن منده ، وابن السكن كما في (( الإصابة )) ( 4/ 422)

قال الألباني في "الضعيفة" وفي "ضعيف الترغيب والترهيب": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": منكر



صلَّوا خلفَ كلِّ بَرٍ وفاجرٍ ، وصلَّوا عَلى كُلِّ بَرٍ وفاجرٍ . وَجاهدوا مَعَ كُلِّ بَرٍ وفاجرٍ

ضعيف

أخرجه الدارقطني ( 2/ 57)


قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف



مَنْ مَلكَ زَاداً ورَاحِلةً ، فَلمْ يَحجَ إلى بَيتِ اللهِ تعالى فلا يَضرُّهُ يهودياً ماتَ أوْ نَصرانياً وذلك أن الله يقول في كتابه {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}

ضعيف

أخرجه الترمذي ( 812) والبزار - كما في (( نصب الراية )) ( 4/ 411) - وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، في (( تفسيرهما )) - كما في (( ابن كثير )) ( 1/ 332) - وابن جرير ( رقم 7487، 7489) ، والعقيلي في (( الضعفاء )) ( 4/ 438) ، والسهمي في (( تاريخ جرجان )) (1/11/434) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 7/ 2580) ، وكذا ابن الجوزي في (( الموضوعات )) ( 2/ 209)


قال الألباني في "تحقيق جامع الترمذي": قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفي إسناده مقال، ثم قال: وهو ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً



يَا عائشةَ ! أحسني جِوارَ نِعَمِ اللهِ، فإنها قَلَّ مَا نَفَرتْ عَن أهلِ بيتٍ، فَكادتْ أنْ تَرجعَ إليهمْ

ضعيف

أخرجه ابن ماجه ( 3353) ، وابن أبي الدنيا في (( الشكر )) ( رقم 2)

قال الألباني في "إرواء الغليل": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": ضعيف جداً




أيُّمَا امرَأةٍ مَاتَتْ وَزَوجُها رَاضٍ عَنهَا ، دَخَلَتِ الجَنَّة

ضعيف


أخرجه ابن أبي شيبة ( 4/ 303) ، والترمذي ( 4/ 325- تحفة ) ، وابن ماجه ( 1/ 570- 571) ، والحاكم ( 4/ 173) ، وابن الجوزي في (( الواهيات )) ( 2/ 630)

قال الألباني في "ضعيف الجامع": ضعيف

وقال الحويني في "النافلة": منكر



فَقِيهٌ وَاحدٌ أشَدُّ عَلَى الشَّيطَانِ مِنْ أَلفِ عَابدٍ

موضوع


أخرجه الترمذي (2681) ، وابن ماجة (222) ، والبخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 2/ 1/ 308 ) ، وابن حبان في (( المجروحين )) (1/296) ، وابن عبد البر في (( الجامع )) ( 1/26 ) ، والخطيب في (( الفقيه والمتفقه )) (1/24) ، وفي (( التلخيص )) (2/643) ، والآجري في (( أخلاق العلماء )) (ص - 13) ، وابن عدي في (( الكامل )) (3/1004) ، وابن الجوزي في (( العلل )) (1/134)


قال الألباني في "ضعيف الجامع" وفي "مشكاة المصابيح" وفي "الضعيفة" وفي "ضعيف الترغيب": موضوع

وقال الحويني في "النافلة": باطل


الخميس، 4 مارس 2010

لــيــس منـــا



الحمدُ لله وكفى، وسلامٌ على عبادِهِ الذين اصطفى، لاسيَّما عبدِه المصطفى، وآلِهِ المستكملين الشرفا

أحبتي في الله:



كانت هناك مجموعة من الكباش تعيش في مرعى وفير الكلأ عيشاً رغيضاً، ولكنها أصيبت بمجموعة من الأسود نزلت بأرض قريبة منها فكانت تعتدي عليها وتفترس الكثير منها، فخطرببال كبش كبير منها أن يتخذ وسيلة تريحها من هذا الخطر الدائم الذي يهددها، فرأى أن استخدام السياسة والدهاء والحيلة هو الوسيلة الوحيدة، فظل يتودد إلى هذه الأسود في حذر حتى ألفته وألفها، فاستغل هذه الألفة وبدأ يعظ الأسود ويدعوها إلى الكف عن إراقة الدماء وإلى أن تترك أكل اللحم، وأخذ يغريها بأن تارك أكل اللحم مقبولاً عند الله، وأخد يزين لها الحياة في دعة وسكون ويقبح لها الوثب والاعتداء، حتى بدأت الأسود تميل إلى هذا الكلام، فأخذت الأسود تتباطأ عن افتراس الكباش وتتكاسل عن السعي وراء الرزق ومالت إلى حياة الدعة والهدوء واكتفت بأكل الأعشاب كما تفعل الكباش، فكانت النتيجة أن استرخت عضلاتها وتتلمت أسنانها وتقصفت أظفارها وأصبحت لا تقوى على الجري ولم تعد قادرة على الافتراس وبذلك تحولت الأسود إلى أغنام....


لماذا؟

لأنها تخلت عن خصائصها وفقدت ذاتيتها.

فهذا المثال السابق ضربه الشاعر محمد إقبال حينما أراد أن يبين أثر تخلي المرء عن هويته وعقيدته. ا.هـ من كتاب "الهوية أو الهاوية" للشيخ الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله

ولذلك كان التمسك بالعقيدة والهوية من أكبر عوامل النصر والعزة والتمكين في الأرض،

ولذلك قال النبي مبيناً أهمية التمسك بالعقيدة:

"ليس منا من عمل بسنة غيرنا" رواه الطبراني وحسنه الألباني

ومن هذه السنن، هذا العيد المزعوم الذي يسمى بعيد الحب، فهو ليس من سنتنا ولا من ديننا في شيء.

فقد قال تعالى:

"لكلِ أمةٍ جعلنا منسكاً هم ناسكوه"

قال ابن عباس:

"منسكاً أي عيدا"

فالأعياد من جملة الشرائع والمناسك والمناهج وهي من أخص خصائص شرائع الدين،

وقال تعالى:

"لكلٍ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجا"

وقال تعالى:

"والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما"

قال بعض التابعين:

"الزور هنا أعياد المشركين" (وهذا أحد وجوه التفسير للأية)

والمقصود أي لا يحضرون أعيادهم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قدم النبي المدينةَ ولهم يومان في كل سنةٍ يلعبون فيهما فقال:

"ما هذان اليومان؟"

فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.

فقال :

"إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود والنسائي والبيهقي وأحمد والحاكم وصححه الألباني

ولا شك أن الإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل، إذ لا يمكن أن يُِِجمع بين البدل والمبدل.

وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك، حُشِرَ معهم يوم القيامة"

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"ولانتشبه بهم في الأعياد، فلا يُعان المسلمُ المتشبه بهم في ذلك بل يُنهَ عن ذلك، فمن صنع دعوةً مخالفةً للعادة في أعيادهم لم تُجَب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفاً للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد، لم تقبل هديته، خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم" ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

وقال ابن كثير رحمه الله في شرح حديث "من تشبه بقوم فهو منهم":

"فليس للمسلم أن يتشبه بهم لا في أعيادهم ولا في مواسمهم ولا في عباداتهم" ا.هـ

ومات الشيخ الإمام



((ومات الشيخ الإمام))






فما كدنا نفوق من ألم الصدمة السابقة والتى تيتمنا وثلمت قلوبنا بعدها وانفطرت،


حتى فاجأنا نبأ وفاة الأب الثاني العالم الزاهد الورع القدوة


إمام العلماء


شيخنا العلامة


(بكر بن عبد الله بن أبي زيد)


رحمه الله






لشيخي قد قلتُ حينَ ولَّى***مفارقاً نـفــسَه العــفـيفة


أبشــر من المصطفى بخيرٍ***يـا خادم السنة الشريفة






ووالله لقد وقع في قلبي بعدما بلغني نبأ وفاة الشيخ أن الله قد غضب على الأمة فأذن برفع العلم






لقول النبي :


"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من قلوب الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يَبقَ عالمٌ، اتخذ الناسُ رؤوساً جُهالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"


رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما






وها نحن نرى العلماء يموتون واحداً بعد الآخر


فقد مات يوم أمس


الشيخ العلامة بكر أبو زيد


ومنذ أيام مات


الشيخ العلامة المحدث محمد عمرو عبد اللطيف


ومن قبلهما


مات الشيخ عطية صقر


ومن قبله


الشيخ ابن عثيمين


ومن قبله


الشيخ الألباني


ومن قبله


الشيخ ابن باز والشيخ عطية سالم والشيخ السعدي والشيخ الشنقيطي والشيخ والشيخ والشيخ.....














فمن بقي لنا؟؟؟؟؟






وها نحن نرى


ما بقي على الساحة إلا القليلُ من العلماء


اللهم احفظهم وبارك في أعمارهم


آمين آمين آمين


وباقي الساحة يتصدر الأصاغر الجهلة






وصدق قول أبي الحسن الفالي رحمه الله حين قال:






تصدر للتدريس كل مُــــهَوَّسِ**بلــــيدٍ تَسَمَّى بالفقيه الــمُـــدَرِّس


فحُقَّ لأهل الـعـلـــم أن يتمثلوا**ببيتٍ قديمٍ شاع في كــلِّ مجــلسِ


لقد هزلت حتى بدا من هُزالها كُلاها**وحتى سامها كــــــلُّ مفلسِ


ِ


وقد أحسن القاضي عبد الوهَّاب المالكي حين قال:






متى تصلُ العطاشُ إلى ارتواءٍ***إذا استقت البحارُ من الركايا


ومن يُثني الأصاغر عن مرادٍ***وقد جــلس الأكابرُ في الزوايا


وإن ترفُّــــعٍ الوضعاءِ يوماً***على الرُّفعاء من إحــــدى البلايا


إذا استوت الأسافل والأعالي***فقد طابت مـنــــــادمة المـنايا






وهذا أمرٌ واقعٌ حادث






ففي حديث أبي أميَّة الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله قال:


"إن من أشراط الساعة أن يُلتمس العلمُ عند الأصاغر"


رواه الطبراني وصححه الألباني في الصحيحة






فوالله إن القلب ليحزن


وإن العين لتدمع


ولا نقول ما يغضب الرب


وإنا لفراق مشايخنا


لمحزونون لمحزونون










ومن المعلوم أن موت العلماء مصيبة المصائب






كما قال القائل:






تعلَّم ما الرزيةُ فقدُ مالٍ***ولا شاةٌ تموتُ ولا بعيرُ


ولكنَّ الرزيةَ فقدُ حُــرٍ***يفوتُ بموته علمٌ كـــــثيرُ






وقال الأخر:






الأرضُ تحيا إذا ما عاش عالمُها***متى يمُت عالمٌ منها يمت طرفُ


كالأرضِ تحيا إذا ما الغيثُ حلَّ بها***فإن أبى، عاد في أكنافها التلفُ














فاللهم أحسن عزاءنا في علمانا


واءجرنا في مصائبنا وأخلف لنا خيراً منها










ربنا يرضى عنك.....إن شاء الله؟





الحمد لله وكفى،




وسلامٌ على عبادِهِ الذين اصطفى،




لاسيَّما عبده المصطفى،






وآلِهِ المستكملين الشرفا








أحبتي في الله






هناك خطأ شائع جداً للأسف الشديد ومنتشر في المنتديات،






بل وفي حياتنا اليومية مع بعضنا البعض






ألا وهو:









إذا طلب أحد منا من أخيه أن يدعو له مثلاً،






أو إذا دعا أحدنا للآخر









فإنه يقول:









ربنا يكرمك إن شاء الله






ربنا يحفظك إن شاء الله






ربنا يرزقك الجنة إن شاء الله









وهكذا









وهذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم









فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :






"إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له"






رواه البخاري











وقال صلى الله عليه وسلم :






"إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه"






رواه مسلم





وقال صلى الله عليه وسلم:






"لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له"






رواه أبو داود وصححه الألباني











ومعنى هذه الأحاديث


أنه إذا دعا أحدنا لنفسه أو لأخيه،






فلا يستثني بعد الدعاء






بقوله:






إن شاء الله



فلا يصلح الاستثناء هنا










نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم